سيول الإسكندرية: أزمة تهدد عروس البحر المتوسط
لحظات الرعب.. ماذا حدث أثناء سيول اليوم؟
اليوم، السبت 31 مايو 2025، استيقظ أهالي الإسكندرية على أمطار غزيرة تحولت إلى سيول جارفة أغرقت الشوارع والميادين. الرياح العاتية المصحوبة بعواصف رعدية أربكت حركة المرور وأدت إلى شلل تام في بعض المناطق. تحولت بعض الشوارع الرئيسية إلى ما يشبه البحيرات، وتعطلت السيارات وسط المياه، فيما حاول الأهالي جاهدين إنقاذ ممتلكاتهم والاحتماء من الأمطار المتواصلة.
أكثر المناطق تضررًا شملت: الكورنيش، محطة الرمل، العصافرة، سيدي بشر، المنتزه، والعجمي. سيارات الكسح والطوارئ انتشرت بشكل محدود، لكن الكميات الهائلة من المياه فاقت القدرة على الاستيعاب.
تأثير السيول على حياة المواطنين
- تعطيل حركة المرور وإغلاق بعض الطرق الحيوية.
- انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق بسبب سقوط أعمدة الإنارة.
- غرق عدد من المحال التجارية والورش، ما أدى إلى خسائر مادية ضخمة للتجار.
- حالة من الرعب والذعر بين المواطنين، خاصة مع تحذيرات الأرصاد باستمرار هطول الأمطار.
رد فعل الحكومة والمحافظة
أعلن محافظ الإسكندرية رفع درجة الاستعداد القصوى لجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة. وشدد على تواجد فرق الطوارئ بالشوارع ومحاولة شفط المياه المتراكمة. كما ناشدت المحافظة المواطنين بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان، وتجنب النزول إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن أعمدة الإنارة والأماكن المنخفضة.
رغم هذه الجهود، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى كفاءة الاستعدادات المسبقة لمواجهة مثل هذه الأزمات، خاصة وأن أزمة السيول تتكرر عامًا بعد عام دون حلول جذرية واضحة.
كيف نحمي الإسكندرية من الغرق؟
الحل لا يكمن فقط في رد الفعل، بل في الاستعداد المسبق والتخطيط السليم:
- تطوير شبكة الصرف الصحي: يجب تحديث الشبكات القديمة وتوسيعها لتتحمل كميات الأمطار المتزايدة.
- التخطيط العمراني السليم: منع البناء العشوائي في المناطق المنخفضة والالتزام بمعايير البناء الآمن.
- مشروعات حماية الشواطئ: مثل إنشاء الحواجز البحرية والصخرية للحد من تأثير الأمواج وارتفاع منسوب البحر.
- التوعية المجتمعية: نشر ثقافة الاستعداد لمواجهة السيول بين المواطنين.
ختامًا...
الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل قصة عشق يعيشها الملايين. الحفاظ على هذه المدينة التاريخية مسؤولية الجميع، من حكومة ومواطنين، لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة. لنحمي الإسكندرية من الغرق قبل أن تغرق أحلامنا معها...
لو عايز تعرف أكتر أو محتاج نصيحة، سيب كومنت تحت!